إن تحفيز مهارات التعلم النشط لدى الأطفال في مرحلة الروضة يعتبر أمرًا حيويًا لتطوير قدراتهم العقلية والاجتماعية. في هذا السياق، يلعب الأهل دورًا كبيرًا في توجيه أطفالهم نحو نمط تعلم نشط وفعّال. فيما يلي أفكار واقعية وعملية حول كيف يمكن للأهل دعم هذا التطور في بيئة الروضة:

1. تشجيع الاستفسار والفضول:
يُشجع الأهل على تحفيز فضول أطفالهم ودعم استفساراتهم. يمكن تحقيق ذلك من خلال فتح النقاش حول الأمور المثيرة وتقديم فرص للاستكشاف.
مثال :يمكن للأهل توجيه أطفالهم لطرح أسئلة حول الأشياء المحيطة بهم، مثل “لماذا ينمو الزهور؟”، والاستجابة بإجابات تشجع على المزيد من الاستفسار.

2. إدارة الوقت بشكل فعّال:
يلعب الوقت دورًا هامًا في تطوير مهارات التعلم النشط. يجب على الأهل تخصيص وقت مناسب للأنشطة التعليمية المحفزة.
مثال: جدول زمني يومي يتضمن وقتًا للقراءة مع الأهل، وفترة للأنشطة الإبداعية التي تحث على المشاركة الفعّالة.
3. تشجيع على التفكير الإبداعي:
يُشجع الأهل على توجيه أطفالهم نحو التفكير الإبداعي والحلول الجديدة. ذلك يعزز تطوير قدراتهم في مواجهة التحديات.
مثال : مشاركة الأطفال في الألعاب التفاعلية التي تطلب منهم الابتكار والتفكير خارج الصندوق.
4. الاستفادة من التكنولوجيا بشكل تعليمي:
يمكن للأهل دمج التكنولوجيا بشكل مفيد لتعزيز تجربة التعلم. تطبيقات تعليمية وموارد رقمية توفر فرصًا لاكتساب المهارات بطرق مبتكرة.
مثال: استخدام تطبيقات تفاعلية تساعد الأطفال على فهم المفاهيم الأساسية بطرق مبسطة ومشوقة.
5. التشجيع على العمل الجماعي والتفاعل:
يعزز الأهل مهارات التعلم الاجتماعي عند أطفالهم من خلال تشجيعهم على العمل الجماعي والتفاعل مع أقرانهم.
مثال :إشراك الأطفال في ألعاب جماعية أو مشاريع تعاونية تعزز التواصل وتبادل الأفكار.

من خلال تبني الأهل لهذه الأساليب العملية، يمكنهم بناء جو جذاب لأطفالهم في روضة الأطفال، مما يعزز مهارات التعلم النشط ويسهم في تطوير شخصيتهم بشكل شامل.