تعتبر فترة الانتقال إلى روضة الأطفال خطوة هامة في حياة الأطفال وأهلهم. يمكن أن تكون هذه التجربة تحديًا للأطفال والأولياء على حد سواء. في هذا المقال، سنستعرض استراتيجيات عملية لمساعدة الأولياء في تسهيل هذا التحول لأطفالهم:

1. بناء الثقة والأمان:

يلعب بناء الثقة والأمان دورًا حيويًا في تسهيل تكيف الطفل. يجب على الأهل إظهار الدعم والتفهم، وتحفيز الطفل على استكشاف البيئة الجديدة بثقة.
مثال : القيام بزيارات مسبقة إلى الروضة لتعريف الطفل بالمكان وفريق عمله من المربيات ، وتحفيزه على التحدث عن أي مخاوف قد تكون لديه.

2. إنشاء روتين يومي للطفل:

يوفر وجود روتين يومي استقرارًا للطفل ويخفف من التوتر. ينبغي على الأهل إنشاء جدول زمني يومي يشمل أنشطة محددة تسهم في توجيه الطفل بشكل فعال .
مثال : إنشاء جدول زمني يشمل وقت اللعب والوجبات والفترات الهادئة، مما يسهم في توفير هيكل يومي يعتمد عليه الطفل.

3. تعزيز التعاون مع فريق عمل الروضة:

يعزز التعاون الفعّال مع فريق عمل الروضة من المربيات والمعلمين  فهمًا أفضل لاحتياجات الطفل وتوفير دعم فردي. ينبغي على الأهل حضور اجتماعات الروضة والمشاركة في الفعاليات التي تنظمها ادارة الروضة.
مثال: إقامة لقاءات دورية مع فريق عمل الادارة لمتابعة تقدم الطفل ومناقشة أي مشكلات قد تطرأ.

4. التعامل مع المشاعر العاطفية:

يجب على الأهل فهم أن التحول إلى روضة الأطفال قد يثير مشاعر متنوعة وقد تختبف هذه المشاعر من طفل الى اخر ولكل طفل طريقة التعبير عليها ، ولهذا يدب فهم هذه المشاعر من منظور الطفل و تقديم الدعم العاطفي اللازمفي تلك الفترة.
مثال:السماح للطفل بالتعبير عن مشاعره، سواء بالحديث أو التعبير عبر الرسم، وتقديم الراحة والتأكيد على فهم الأهل لمشاعره واحتواءه بشكل ايجابي .

5. تعزيز الاستقلالية:

يسهم تعزيز الاستقلالية في تعزيز شعور الطفل بالقوة والثقة. ينبغي على الأولياء تشجيع الطفل على أداء بعض المهام بمفردهمما يساهم ذلك في تعزيز الاستقلالية واعداده بشكل جيد.
مثال : تشجيع الطفل على وضع حقيبته الخاصة أو اختيار ملابسه يوميًا، مما يساعده على التحول بشكل أكثر سهولة.

هذه بعض الاستراتيجيات المهمة يجي اتباعها بشكل عملي ،و يمكن للأولياء أن يلعبوا دورًا حيويًا في تسهيل تحديات انتقال الطفل إلى روضة الأطفال، مما يساهم في تجربة إيجابية وبناء أساس قوي للتعلم والتطور الشخصي لطفلهم.