عشرة سلوكيات غير صحية تدل على أنك أب أو أم سيئة
مؤسسة روضتي ديزاد
قسم الاولياء
frere-triste-debout-bras-croises-pendant-que-parents-se-disputent_107420-74541

تعد فترة الطفولة مرحلة حاسمة في حياة الأطفال، حيث يتأثرون بشكل كبير بتجاربهم مع الوالدين. يلعب دور الوالدين دوراً حاسماً في تشكيل شخصية الطفل وتطوره النفسي والاجتماعي. لكن بعض الآباء والأمهات قد ينخرطون في سلوكيات سلبية قد تؤثر على صحة وسعادة الأطفال. في هذا المقال، سنتناول عشر علامات قد تدل على أن الأبوين يمارسان دورهما بطريقة سيئة.

1. الإهمال العاطفي: يشمل عدم إظهار الحنان والرعاية العاطفية للأطفال، مما يؤدي إلى شعورهم بالوحدة والإهمال وقد يؤثر على تطورهم النفسي والاجتماعي. على سبيل المثال: “والدين يتركان طفلهم بمفرده لفترات طويلة دون تقديم الرعاية العاطفية، مما يؤدي إلى شعور الطفل بالوحدة والإهمال مما ينعكس بشكل سلبي على تطوره النفسي والاجتماعي”.

2. العنف الجسدي: يشمل استخدام العنف الجسدي كوسيلة لتأديب الأطفال، وهو أمر غير مقبول وقد يسبب إصابات جسدية ونفسية ويؤثر على علاقة الثقة بين الوالدين والأطفال. مثال: “والد يعاقب ابنه البالغ من العمر ست سنوات بضربه بقوة على يديه بسبب الفوضى في المنزل”.

3. الاهتمام الزائد بالشاشات: يعني التفاعل الضعيف مع الأطفال بسبب الانشغال بالهواتف الذكية أو التلفزيون، مما يمنع التواصل العاطفي وقد يؤدي إلى ضعف العلاقة الأسرية.مثال: “والدان يقضيان وقتًا طويلًا يتفاعلان مع هواتفهما الذكية بدلاً من التفاعل مع أطفالهما، مما يؤدي إلى انقطاع التواصل العاطفي وضعف العلاقة الأسرية”.
4. التقديم الغير ملائم للنماذج السلوكية: يعني عدم تقديم نماذج سلوكية إيجابية للأطفال لمحاكاة سلوكهم، مما يؤثر على تطور قيمهم وسلوكهم الاجتماعي.مثال: “عندما يتصرف الوالدان بطريقة غير ملائمة أمام أطفالهم دون تقديم نماذج سلوكية إيجابية، مما يؤثر على تطور قيم الأطفال وسلوكهم الاجتماعي، ، الوالدان يتصرفان بطريقة عدائية أو عدم احترام الآخرين”، وبالتالي يتأثر الأطفال ويعتقدون أن هذا السلوك هو الصحيح.
5. الانتقاد المستمر: يشمل انتقاد الأطفال بدون تقديم توجيه بناء، مما يؤثر على تقديرهم لأنفسهم وقدراتهم. على سبيل المثال: “عندما يحاول الطفل رسم صورة، يقوم الوالد بالانتقاد المستمر بدلاً من تقديم الثناء على محاولته”، مثلاً يمكن أن يقول له “لماذا لا تستخدم الألوان بشكل أفضل؟” دون أن يقدم توجيهاً وارشاد بناءً على كيفية تحسين الرسم.
6. عدم تقديم الحدود الواضحة: يعني عدم تحديد القواعد والتوقعات بوضوح، مما يؤدي إلى الارتباك وعدم الانضباط لدى الأطفال. مثال: “عندما لا يحدد الوالدان قواعد محددة لساعات النوم أو استخدام الهواتف الذكية، مما يؤدي إلى الارتباك لدى الأطفال حول ما هو مقبول وما هو غير مقبول، وبالتالي يؤدي إلى عدم الانضباط والسلوك غير المنظم”.
7. المعاملة غير المتساوية بين الأطفال: يشمل التفضيل لطفل على حساب الآخرين، مما يسبب شعورًا بالظلم والغيرة بين الأطفال. مثال: “عندما يحصل أحد الأطفال على هدية باهظة الثمن في مناسبة معينة بينما لا يحصل الآخرين على شيء مماثل”، مما يسبب شعورا بالظلم والغيرة بين الأطفال.
8. التهديدات الفارغة: يعني تهديد الأطفال بعواقب لا يتم تنفيذها، مما يقلل من فعالية التأديب ويؤثر على مصداقية الوالدين. مثال: “قد يهدد الوالدان طفلهما بعقوبة معينة في حال لم يقم بالقيام بواجبه المدرسي، ولكنهما لا ينفذان هذه العقوبة عندما يتم تجاوز الطفل للقواعد”. هذا يقلل من فعالية التأديب ويؤثر سلباً على مصداقية الوالدين في عيون الطفل.
9. التجاهل العاطفي: يشمل عدم الاستماع لمشاكل الأطفال أو تجاهلها، مما يجعل الأطفال يشعرون بعدم الدعم والتقدير. على سبيل المثال: “إذا كان الطفل يعاني من مشاكل في الروضة او المدرسة أو مع الأصدقاء وحاول الحديث عنها لكن الوالدين لا يعربان عن أي اهتمام أو يتجاهلانها”، فهذا يؤثر سلبًا على شعور الطفل بالدعم والتقدير.
10. التشدد الزائد: يعني تطبيق قواعد صارمة بدون مرونة أو تفهم لاحتياجات الأطفال، مما يؤثر على علاقة الثقة بين الوالدين والأطفال ويزيد من الاحتقان في البيئة الأسرية. مثال: “قد يكون التشدد الزائد متعلقًا بمواعيد النوم، حيث يفرض الوالدان قاعدة صارمة بأن يذهب الطفل إلى النوم في وقت محدد دون مراعاة احتياجات الطفل الفردية أو التغيرات في الجدول اليومي”. هذا التشدد يمكن أن يؤثر على نوم الطفل وصحته العامة، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر والاحتقان في البيئة الأسرية ويقلل من مستوى الثقة بين الوالدين والطفل.
في نهاية المقال، يعتبر الوالدان نموذجاً يحتذى به لأولادهم، ومسؤولين عن توجيههم وتشجيعهم وتقديم الدعم اللازم لهم. من الضروري أن يكون الوالدان مدركين لتأثير سلوكهما على نمو وتطور أطفالهما وأن يسعيا دائمًا إلى تحسين علاقتهما معهم. بتوجيه الاهتمام إلى العلامات السلبية المذكورة وتحديد السلوكيات الإيجابية، يمكن للوالدين بناء علاقات أسرية صحية وداعمة تسهم في تقديم بيئة آمنة ومشجعة لنمو الأطفال.

شارك مع الأصدقاء

واتساب
فيسبوك
تليغرام
البريد الالكتروني

التصفح السريع للمواضيع

مواضيع ذات صلة

أوراق عمل مقترحة

تعليقات حول الموضوع

لا يوجد تعليقات

مواضيع ذات صلة

autisme-trouble-du-spectre-autistique-mot-autisme-fait-pate-modeler-fond-gris-gros-plan_106006-8711
يواجه الأهل الذين يربون أطفالًا ذوي طيف التوحد تحديات كبيرة تتطلب فهماً عميقاً وتوجيهًا فعّالً للتعامل مع هذه الفئة . في هذا المقال، سنتناول توجيهات...
petite-fille-ne-veut-pas-entendre-parents-se-disputer_329181-2686
الآباء يلعبون دورًا مهمًا في تشكيل شخصية الطفل، ومع أن نواياهم غالبًا ما تكون حسنة، فإن بعض الأخطاء التربوية قد تؤدي إلى نتائج سلبية. في هذا الموضوع.....
front-view-crying-cute-boy-white-t-shirt-stone-colored-space-1-1536x1024.jpg
يعتبر الحب المشروط على الأطفال ظاهرة تؤثر سلباً على تطورهم النفسي والاجتماعي. إذ يمكن أن ينتج الحب المشروط عن توقعات الوالدين أو بناء وربط...
cute-blonde-girl-covering-her-face-1-1536x1024.jpg
يُعتبر الحرمان العاطفي من الجوانب الحساسة في نمو الأطفال، حيث يمكن أن يكون له تأثيرات عميقة على شخصيتهم وتطورهم العاطفي والاجتماعي. يستحق هذا الموضوع...

أوراق عمل مقترحة

التصفح السريع

Select Field with Page Links
user pfp
تم نسخ الرابط

تم نسخ الرابط الى الحافظة بنجاح